الأربعاء، 15 مايو 2013

اشتقت لرؤيتها يا سيدى

اشتقت لرؤيتها يا سيدى.....
اشتقت لرؤيتها يا سيدى وهى تطل علينا عند المنعطف او من خلف تل من المعلبات فى السوبر ماركت .....
اشتقت اليها يا سيدى وهى تخطر بكعبها الؤلؤى فوق قلوبنا الغضه.....
 اشتقت لبسمتها الرقيقه و لضحكتها البريئه وللباقه حديثها مع زميلاتها  ......
اشتقت لصوتها الساحر يا سيدى.........
والعجيب فى هذا الشوق انه يلازمنى منذ خمسه عشر عاما ....
حتى بعد ان انتقلنا من منزلنا بشبرا والذى كان قريبا من منزلها .......حتى بعد ذلك الانتقال يا سيدى وعدم رؤيتى لها طوال سبع سنوات  كنت ما ازال اشتاق اليها كما لو كنت على ميعاد معها...
كنت اشعر مع توالى  الايام  انها حب حياتى وانى لن ارى ولن احب غيرها ...
وان سحر  نساء العالم قد اجتمع فى عينيها  ....
ظللت احلم باليوم الذى سأقابلها فيه وكيف سأشرح لها حبى وشوقى وتيهي فيها...ولكنى كنت دائما اشعر انى لن استطيع ان ابوح لها بأى شئ يا سيدى ......فقد كنت لا استطيع حتى ان الفظ اسمها مجردا او انظر لها كما كان اقرانى فى الحى يفعلون ...
لم اكن استطيع  ان انظر لها حتى عندما كانت عيناها تقع سهوا على عيناى وهى ترمى لنا بفتات لفتاتها فقد كانت يا سيدى كالملكه التى تنظر لرعاياها لتطمئن فقط ان كانوا مازالوا.رعاياها ام سبحوا فى مملكه احد  سواها . وكانت كل مره تتأكد من اننا مازلنا سبايا نظراتها وعبيد حركاتها وسكناتها تطمئن وتمضى متبختره  .......
عندما كانت تمر بعينيها علينا يا سيدى ونحن واقفون عند المنعطف لم اكن استطيع ان ارفع عينى اليها مع ان زملائى لم يكن الواحد منهم يحرك عينه من على كل جذء من جسدها .....اما انا فكان يمنعنى حيائى من ان اخدش حيائها بنظراتى مثل غيرى فقد كنت اراها ملاكا لابد ان يصان من كل تلك الدناسات ....
كانت كل تلك المشاعر تتخاطفنى منذ كنت ابن العاشره وحتى انتقلت من الحى وانا فى السابعه عشره حيث كانت هى فى اوج جمالها ونضرتها كانت دائما اكبر من السنين واسرع من الايام........
الجميع يا سيدى كان يحاول التقرب منها والتودد لها الا انا فقد كنت مقتنع انها كثيره على اى منا نحن شباب الحى وان من يستحقها لابد وان يكون من القمر حتى يأخذها معه فيعيدها الى مكانها  هناك  اما لو ان احد منا فاز بقلبها فسوف يهبط بها الى الارض  .......
اما هى يا سيدى فقد كانت ترفض كل تلك التوددات  وكانت تقصيهم عنها بلا رحمه ...ومع كل تلك القسوه كانت تعلوا وتعلوا بنظرى حيث انها بهذا كانت فى نظرى تحافظ على بكاره مشاعرها ......
وعندما جاء وقت رحيل اسرتى عن الحى لم تواتينى شجاعه كافيه حتى اودعها ولكنى اشعت فى الحى كله انى سوف ارحل .علها تود ان تودعنى بنظره او سلام ولو من بعيد ولكنها كانت كما هى يا سيدى ملكه تخطر بيننا ولا يلفت نظرها رحيل احد رعاياها فالعبيد كثر والمريدين اكثر ومن اكون انا حتى انال ولو جذء صغير من اهتماما تها ....
ومنذ ان انتقلت يا سيدى  واناملتزم بعاده ثابته وهى ان ازور الحى كل يوم جمعه من كل اسبوع كى ازور جدى وجدتى هناك وكى اراها ولو برهه خاطفه فى كل اسبوع فكنت اعيش على تلك اللحظه من الاسبوع للأخر.......
وكنت يا سيدى اتلمس  أخبارها من الزملاء فها هى قد تخرجت من الثانويه ثم اقتحمت الحياه الجامعيه متسلحه بسلاح جمالها  ...ثم ها هى قد سارت فى سنوات الجامعه عام ثم عامان ......ثم وفجأه وانا فى احدى زياراتى للحى رأيتها ماره تتبختر على قلبى الذى منذ ان شعر بقدومها كان قد قفز وافترش لها الارض عسى ان تكون بخطوها عليه قد اقتربت منه قليلا وعسى ان تكون اثار اقدامها عليه لا تمحى فتبقى منها عليه ذكرى.......
مرت من امامنا فوق قلبى دون ان تلاحظه ولا تلاحظ صاحبه فقد كانت منشغله فى شئ اخريضوى بين اصابعها وفى رسغها فقد كانت تعرض على صديقاتها شئ ما يضوى  فى يدها كانت تريهم ذهب  كنت اراه لأول مره فى يدها وكان لماع و كثير .....نظرت لرفيقى متسأل بعيناى فأجاب لقد خطبت وشبكت امس ...
لم اعلم حتى الان كيف وصلت لمنزلى ولم افهم ما حدث لى ......هل اغمى على واحضرنى زملائى ......ام انى همت على وجهى حتى وصلت لمنزلى لا اراديا لا اعلم حتى اليوم ما حدث ولكن ما انا اكيد منه انى قررت انى لن ازور الحى مره اخرى ولن احاول ان اراها ولن احب غيرها بل ولن احيا بعد اليوم .
 منذ ذلك اليوم يا سيدى وانا جسد بلا روح احيا ولا احيا قلب بلا حياه مجرد ماكينه تأكل كى تعمل وتعمل كى تجد ما تأكله لم احب ولم اتزوج عشت على ذكراها ذكرى ما قبل هذا الذهب ......وكنت قد علمت انها تزوجت من ثرى خليجى دفع فيها ما يعادل وزنها ذهب ....كنت ارى انها تستحق اكثر من ذلك هى تستحق اكثرمن الذهب والالماس هى تستحق الحب ....ولكنها ما دامت سعيده وراضيه فانا راض وان كنت غير سعيد....
ومرت الايام ياسيدى وانا حالى كما هو الى ان الح على زملاء العمل فى ان اشاركهم ليله وداع عزوبيه احد الزملاء وانهم يعدوا لها من فتره طويله وانها ستكون ليله مميزه وانى سأكون ضيف الشرف فيها على اساس انى اخر العزاب ....فوافقت من الحاحهم .
تأنقت تلك الليله وذهبت متأخرا عل الليله لا تطول .......وعندما وصلت الى حديقه تلك الفيلا التى رأيتها انت يا سيدى سمعت الموسيقى تعلن عن ان الليله صاخبه جدا ومرحه جدا.........تغير مزاجى قليلا وانشرحت من تلك البهجه التى يبدوا انها كانت معديه وشاركتهم الشرب والمرح وضحكت كما لم اضحك من قبل .........حتى اللحظه التى اقتادنى فيها احد الزملاء من ذراعى الى الطابق الثانى وانا اتسأل الى اين تأخذنى انا هنا سعيد سعيد جدا فقال لى اخذك الى الجنه الى السعاده الحقيقيه ........منى لك هديه دفعت فيها الكثير صدقنى ..........ثم ادخلنى غرفه مضأه  بالضوء الاحمر ففهمت ما كان يرمى اليه وقبل ان اتراجع كان قد اغلق على الباب من الخارج وهو يضحك بعربده ثم مضى وتركنى فى تلك الغرفه فاستسلمت لقدرى واقتربت من السرير الذى كان يتوسط الحجره وكان محاط بالستائر الشفافه فلم اكن اتبين ما ورائها فازحتها قليلا وان كان احدا قد رأى الجمال النائم فهو انا من رأه رأيت مومس عاريه تماما وفائقه الحسن وتولينى ظهرها وهى تموء كالقطه وتتلولو فى السرير وللحق كانت جميله جدا ومثيره جدا جدا فأقتربت اكثر وادارتها الى وليتنى كنت مت وقتها يا سيدى ليتنى كنت  مت يا سيدى .....فقد كانت هى ........هى ....... هى ملاكى........لم اشعر بنفسى الا وهم يقتحمون على الغرفه ويمنعونى من قتل نفسى.............لما منعونى  لما لم يتركونى ارحل معها .
فهل انا مذنب يا سيدى لانى اشتقت اليها.......


هناك 4 تعليقات:

  1. هى فعلا كلماات عارية
    عارية من تصميم الارادة
    يفوز باللذات كل مغامر
    هو يستحق ما هو فيه
    سعدت بلقاء مدونتك واسرعت بانضمامى الى متابعينك حتى افوز باعمالك وارجو ان تفعلى المثل حتى نتواصل

    ردحذف
  2. شكرا لاول تعليق دخل مدوانتى المتواضعه
    شكرا استاذ فاروق
    وياريت تكرر الزيارات

    ردحذف
  3. قولي لهم حبيبتي

    بأنّنا قد عدنا كما كنا
    ..
    قولي لكل من أراد أن يفرق شملنا..

    قولي للأميال التي كانت تفصل بيننا..

    قولي للظروف التي سكرت من دمعنا..

    قولي لكل ليلة .. صارعنا فيها يأسنا .
    .
    قولي للوشاة .. للحادقين .
    .
    قولي للنمّامين .. والناقصين ..

    إننا قد عدنا كما كنا .. أجل والله قد عدنا..

    برغم الليل الطويل ..

    برغم الجرح المرير ..

    برغم السور .

    . وانعدام الجسور ..

    برغم صلب الحلم ..

    وتعذيب الشعور ..

    برغم طول الايام ..

    والشهور .
    .
    بقي حبنا صامدا ..

    يحلّق صقرا بين الطيور ..

    لقد فرّقوا بيننا ..

    وظنوا أن هوانا يقدر عليه النسيان ..

    وأني سأسلاك ..

    وأنتي ستبيعينني بأبخس الاثمان ..

    وأني سأقبل بإمرأتا غيرك ..

    أمنحها قلبي .. بالمجان .
    .
    وأنكي ستعودين لتتنقلي مجددا ..

    من غصن الى أغصان ..

    ولم يعلموا أني هوّيتك وعنوانك ..

    وأنكي عندي أغلى الاوطان ..

    فتعالي حبيبتي ..

    فقد سئمت وحدتي ..

    ولقد ضقت بالحرمان ..

    فكل ما فعلوه ..

    حبيبتي .. مجرد سحابة من دخان ..

    لا تستطيع أن تنزعك من قلبي الذي تسكنيه .. كالايمان ..

    ردحذف
    الردود
    1. ردى متأخر ٨ سنين
      كنت مش بدخل مدونتى خالص
      شكرا على ردك الراقى بكلام ارقى واغلى من الجواهر ....كان مرورك مرور غالى

      حذف