الجمعة، 10 مايو 2013

الحائط الترابى

 تمنيناه كثيرا وانتظرناه طويلا فجاء وذهب اخذا معه اكثر من تمنى حضورة
وقفت تفكر وهى تنظر للجلباب المعلق على الحائط الترابى وخلفه ورقه جريده قديمه وبجانبه اخر صغير.......... كم تمنت ان تراه داخل هذا الاخير....  كم تمنى هو ان يراه وهو يكبر وجلبابه يضيق عليه ويضيق حتى يعطيه جلبابه الكبير .......وها هو اتى له بالجلباب الصغير عله ياتى اسرع فأتى ثم ذهب سريعا؛ تاركا جلبابه معلق فارغ وبجانبه الجلباب الكبيرهو الاخر خاوى بعد ان ذهب صاحبه 
وقفت تتذكر كم تمنوا حضوره وكم حاولوا ايجاده - بمشيئه الله ومساعده الطب - ولكنهم حينما تأكدوا من حضوره اكتشفوا انه كالحلم سرعان ما ينتهى ذهب وذهب معه زوجها تاركا ايها فى دنيا خاويه........ تتلفت فلا تجد سوى جلباب كان ممتلئ فاصبح خاوى واخر لم يكتب له ان يمتلئ ابدا 
وقفت تبكى وتنساب دموعها كلسعات من نار على خديها ثم شهقت فجأه واندفعت الى الجلباب الخاوى واخذت تحتضنه ولكنه ما كان يملأ حيز زراعيها فشعرت باختناق وهوت على الارض وامسكت بذراعى الجلباب تلفهما حول عنقها وهى تصرخ خذانى معكما لا تتركانى للخواء 
ثم اشرقت شمس الصباح كعادتها على الحائط الترابى الذى لا يتغير.....
 ولكن ما هذا لقد تغير.........
لقد علق عليه جلباب اخر خاوى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق