الجمعة، 31 مايو 2013

خدوا فالكوا من عيالكوا

- تصبحى عى خير يا ماما
قالت الصغيره لأمها ليلا ......... خرجت الام من الحجره واغلقت الباب بعد ان اطفئت النور
احكمت الصغيره الغطاء حول نفسها كى لا يتسلل البرد الى جسدها كما تقول ماما  لها ........لم تجعل للبرد ولا حتى منفذ صغير يدخل منه واغمضت عينيها ولكنها سمعت صوتا خفيفا عند الباب . فتحت عينيها ونظرت نحو للباب فوجدته ينفتح.............._ماما هل انت ماما  ؟؟؟!! قالت الصغيره.......لم يأت جواب
قررت ان تغمض عينيها وتحكم الغطاء وتنام .............هبط قلبها الى القاع وانسحبت روحها بشده مع انسحاب الغطاء عنها ...تجمعت فى مكانها وحاولت ان تصرخ ولكن صوتها اختنق ......فتحت عينيها بصعوبه بأخذ اخر قدر ن القوه لديها ....لعل امها قد جاءت للأطمئنان عليها كعاداتها ...فتحت عينيها ...
- ماما .....مامااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.............حاولت ان تصرخ ..ولكن لا امل ...من هذا بل ما هذا ........عفريت ......عفريييييييت ......نعم هو عفريت مما كانت تحكى لها عنه جدتها وتخيفها به .......وهى الساذجه كانت تظن ان جدتها تخيفها كذبا........ها هو العفريت امامها وجها لوجه ......كل هذا لانى سكبت اللبن ولم اشربه هذه اليله ............لن اكررها ....لن اسكبه مره اخرى ...
كانت ترتعد....... ماذا افعل ......اه .....اصنع خطه للهرب ...ولكن كيف وهو قريب هكذا ....اه لا فائده .......
ارتعدت اكثر وهو يمسك بيدها ليجلسها على السرير برفق ثم ينزلها ويسير امامها ممسكا بيدها حتى وصلوا للنافذه وفتحها ........اه يا ربى اريد ان اهرب.......سيأخذنى العفريت ويرمينى بالبحر بعد ان يدخلنى فى زجاجه .....كما قالت لى جدتى ......اه ولكن كيف سيدخلنى فى الزجاجه ؟!!!.....انا ادخل اصبعى فيها بصعوبه فكيف سيدخل راسى وجسدى وقدمى !!!!.....سوف يعصرنى .....او ربما سيجعلنى مثل عقله الاصبع.....كل هذا هو خطئى انا ....لماذا سكبت اللبن ؟!!.....
انه يريد ان يرينى شئ من النافذه ترى ماذا سيرينى ...ايمكن ان يكون سيرينى عدد من الزجاجات لاختار فى اى منها سأوضع او ليرينى بعض الاطفال المنكوبين من امثالى ممن سيقذف بهم فى البحر ويرافقونى فى رحله الزجاجات عبر البحار؟؟؟؟؟
نظرت من النافذه .......رأيت اننا فى الصباح ووجدت امى تقف فى حديقه المنزل ...فصرخت بها مستنجده فلم تجب..
ايعقل انها لم تسمعنى ......ما هذا ...هذه انا اقف مع امى وهناك طفل اخر امى تحمله ايضا وتنشغل به عنى 
اه بطن ماما صغير ....لقد وضعت ماما الصغير الجديد من بطنها
لقد شرحت لى جدتى كيف ان فى بطن امى اخ او اخت لى ولذلك بطن ماما كان كبير وانه سيخرج من بطنها عندما يريد وها هو قد خرج...ولكن كيف انا هنا وهناك ....سأذهب لالعب مع اخى الجديد ...
وقفزت من النافذه لاسقط سقطه قويه واصرخ اه ه ه ه ه فوجدت امى تربت على كتفى قائله لماذا تصرخى يا حبيبتى هل انت مريضه؟؟!!
فتحت عينى ونظرت الى امى باستغراب وتلفت حولى  كيف انا مازلت على سريرى الم اقفز من النافذه منذ قليل ....  وايضا اين العفريت ..اه ..لقد ذهب عندما رأى ماما....اخافت امى العفريت
ولكن لما عاد بطن امى منتفخا مره اخرى ...اعاد الصغير مره اخرى الى بطنها .....اخى هذا مجنون اكيد ابعد ان يخرج من بطنها الضيق هذا يعود اليه مره اخرى لمجرد انى لم العب معه ..
قلت وقد استفذنى تصرفه... امى انا لا احب اخى هذا انه..........قاطعتنى امى سريعا قائله اخوك ؟!!.............حقه ( خدوا فالكوا من عيالكوا )
 لم افهم ما قالته امى ولكن كل ما اعرفه ان اخى هذا مجنون بلا شك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق